vendredi 8 janvier 2010

الانسان الابن المدلل للالهة


الأنسان.. إعتقاده أنه هو مركز الأرض ومحورها وأن كل هذه الكواكب والأقمار والاشجار و الاسماك السابحة والزاحفة و البحار والأنهار وفيروس الخنازير والخنازير ذاتها والبقر وجنونه والجنون ذاته والماموت الذي إنقرض والديناصورات التي وجدت واندثرت قبل نزول الوحي، كلها، كلها دون إستثناء من أجله خلقت! ..
في هذه اللحظة بالذات وأنت تقرأ هذه الكلمات، هنالك في مكان ما على هذه البسيطة ، على جزيرة من الجزر، وسط غابة من الغابات، في مكان ما لم تطله قدم إنسان، هنالك شجرة أزهرت واثمرت، وأينعت ثمارها ثم إستجابة لقانون الجاذبية سقطت ثمارها عند الجذع وانتهت حياة الثمرة هناك .. ما تأثير ذلك على نسبة إرتفاع حظوظنا في دخول الجنة أو خروجنا منها ؟
ما هي العلاقة الجدلية بين سقوط تفاحة في غابات الأمازون و جلد صحافية في السودان ؟
هي ولا شك نفس العلاقة بين إحمرار القمر ودق المهارس..
تلك الثمرة التي أينعت في مكان ما واستجابت لقوانين الطبيعة دون أن يراها أي إنسان /وعي ليست من أجله خلقت ...بل من أجل ذاتها..
العصفور الذي أكل الثمرة و ألقى ببذرتها بين فضلاته في مكان ما.. ليس من أجل الأنسان يفعل ذلك ..وثمار الجوز التي تتقاذفها أمواج البحر لتحط الرحال على ضفاف شواطىء جزر الكراييب ليس من أجل تسهيل عبور قافلة الاغاثة إلى قطاع غزة.. أو لالقاء اليهود في البحر..
تعمل الطبيعة مستقلة عنا تماما وعن افكارنا وتمائمنا ..و في غنى عن صلواتنا ودعائنا ..لو أمعنا النظر
لوجدنا الطبيعة طبيعية في طبيعتها ولا تناقض طبيعتها أبدا ..
فالانهار تسري من الجبال والمرتفعات إلى البحار والمحيطات.. لا العكس ..
والأمطار تنزل حيثما يجب أن تنزل دون أن تصغي إلى صلوات الاستسقاء أو الاسترخاء هكذا هي الطبيعة لا تعير لمصائبنا أي إهتمام.. ..قد تلقي السحب بكل مياهها في البحر ..هل من معترض؟ وكأن البحر في حاجة إلى مياه ..المطر ينزل حيثما توفرت أسباب النزول ..في غار ..أو فوق أسطح المنازل ..
وسط الشوارع والأزقة حيث لا زرع ولا شجر ..لا ينزل المطر حسب الطلب ..أو بعد أداء رقصة المطر ..
تفعل الطبيعة ما تريد ويفسر الانسان الظواهر كما يريد ..
الأنسان لا يمكنه أن يعمل مستقل عنها ..هذا هو ال
سبب الذي جعله يعتقد أنه إبن الآلهة المدلل

9 commentaires:

ferrrrr a dit…

"هذا هو الفرق الذي جعله يعتقد أنه إبن الآلهة المدلل"

الفرق بين الانسان وبقية ظواهر الطبيعة، منها العصفور والتفاحة وغيرها، ليس اعتقاده انه ابن اللآلهة، لان هذا ليس الا نتيجة للفرق المبدئي الذي يتمثل في ان الانسان هو الكائن الوحيد الذي يعلم و يعلم انه يعلم، ما يسمّى بالوعي، الكائن الواعي الوحيد وقاده وعيه في مرحلة اولى الى التاقلم مع المحيط والسيطرة عليه (مع تغييره بالتدريج الى الاسوء)، وفي مرحلة ثانية الى الادعاء ان كل شيء "خُلق" من اجله هو

ferrrrr a dit…

آرت، نسيت ان اكتب اهم شيء في هذا السياق، الانسان هنا على حق او لنقل معذور، ضع نفسك مكانه، تصحو صباحا على كوكب انت الوحيد الذي يتميز عن الجميع بملكة التفكير المجرد، البقية لا تفكر بل تحفظ بالغريزة النزر القليل من المعلومات البدائية و تجهل انها تعرف حتى هذا النزر القليل، ضع نفسم مكان الانسان، ستنتفخ وتضع نفسك في اعلى هرم المخلوقات، ابن الآلهة او زوجها او وريثها الخ، للانسان هنا اعذاره

ART.ticuler a dit…

كيف لي أن أضع نفسي مكان نفسي؟؟ ثم ما هو الفرق بين الانسان والحيوان ؟ أنت تقول المعرفة؟ أنا أقول أن الفرق هو أن الحيوان لا يصبح خطيرا إلا عندما يكون جائعا على عكس الانسان ;-)

IL PADRINO a dit…

ليست عقدة التفوق او النرجسية في رايي عندما تجد نفسك في هذا الكون منذ ولادتك وانت تحمل كما هائلا من الاسئلة التي لا اجوبة لها فانك تتصنع لنفسك اجوبة تقنع بها حيرتك المئلمة لتجد لنفسك املا تستطيع ان تعيش من اجله لان فكرة عبثية وجودك لا يستطيع الجميع التعامل معها ومن استطاع فالمؤكد انه بذلك تخلى عن احلام البشر الطفولية وعرف انه اله كوكبه وان المنتظر منه اكثر من الذي ينتظره

ferrrrr a dit…

لم اقل المعرفة، لان الحيوان ايضل يعرف، قلت الوعي، يعني معرفة المعرفة، الوعي بالذات هو ما يفتقده الحيوان، و اي كائن حي ما ان يعي بذاته يصير خطرا، او كما تقول انت على حق ابن الآلهة المدلل

ART.ticuler a dit…

نعم الوعي.. أقصد المعرفة الواعية..

coeos a dit…

Donc, si j'ai bien compris ce que vous voulez dire, l'homme ne serait qu'une pierre parmi les pierres, une plante parmi les plantes, une mouche parmi les mouches, un animal parmi les animaux? Il n'y a que la nature et rien d'autre! tout le reste n'est que prétention humaine! Est ce ça ce que vous voulez dire? Alors dites moi: comment est née sa prétention? et pourquoi? selon votre logique, ce ne sont plus les croyances religieuses qui sont des artifices; c'est toute la civilisation qui est un artifice! et même si c'est vrai (et c'est vrai que la civilisation est un artifice), devrions nous retourner à la nature pour autant? ou pensez vous qu'il peut y avoir "civilisation" si l'on sait pertinemment que toute la nature nous a précédé et que tout ajout qu'on fera sera artficiel? L'homme aurait-il accepté sciemment d'être un fossoyeur de la nature? et pourquoi l'aurait-il accepté? ne pouvait t-il pas faire autrement? Que de questions....

ART.ticuler a dit…

آسف صديقي لا يمكنني أن أجيبك على كل الأسئلة لكن أن أردت يمكنني أن أضيف اسئلة إلى أسئلتك ..:-)
ما أردت قوله هو أن الانسان ليس مركز الكون ولا هو سيد الطبيعة ولا هو عبدها ..هو فقط جزء منها يؤثر ويتأثر ..فقط !

ART.ticuler a dit…

@ Padrino
كل الأمر هو أنه على المرء أن يختار بين الحقيقة المرة أو الكذبة الحلوة ..

نعم إن فكرة أن الانسان هو في نهاية الأمر لا يعرف لماذا هو هنا في هذا المكان هي فكرة مرة ولا شك .. حاول أن تجعل منها رواية لا يموت فيها البطل أبدا ..

Enregistrer un commentaire